جاء دور التحول الرقمي والتطور التكنولوجي في تقديم الحلول الفعالة والتي أسهمت في استمرارية العملية التعليمية بشكل احترافي من خلال الاعتماد على نظام إدارة التعلم الإلكتروني المتطور الذي منح الطلاب حول العالم تجربة فريدة لتحصيل العلوم عبر الفصول الافتراضية وربط جميع أطراف العملية التعليمية بشبكة تكنولوجية مبتكرة أسهمت في التغلب على الأزمة التي أوجدتها جائحة كورونا.

فقد واجه العالم في مطلع العام الماضي أزمة كبيرة وجائحة تسببت في إحداث مشكلات متعددة في شتى جوانب الحياة كان من ضمنها مجال التعليم الذي تأثر بشدة جراء تفشي فيروس كوفيد-19 المستجد، لينقطع أكثر من 1.6 مليار طالب عن التعليم في 161 بلدًا، أي ما يقرب من 80% من الطلاب الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم. 

دفع هذا الدول إلى التفكير في حلول لمباشرة الدراسة مع مراعاة محاصرة الفيروس والحفاظ على سلامة الطلاب وذويهم. ولأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني العديد من الفوائد والتي سنقوم بالتحدث عنها خلال هذا المقال. ولكن دعنا أولًا نتعرف على المقصود بنظام إدارة التعلم الإلكتروني، وإلقاء الضوء على بعض الإحصائيات المتعلقة بالتعلم الإلكتروني. فتابع القراءة…

ما هو نظام إدارة التعلم الإلكتروني؟

نظام إدارة التعلم الإلكتروني بشكل مبسط هو نظام يقوم بالاستفادة من الأدوات التكنولوجية المتنوعة وتطويعها وتمكينها لإدارة العملية التعليمية عبر شبكة الإنترنت وربط جميع أطرافها من خلال منصة تعليمية رقمية متكاملة ومبتكرة.

بعض الاحصائيات الهامة حول أنظمة التعلم الإلكتروني:

ذكرت مؤسسة Market Research للأبحاث في إحدى الإحصائيات أن نسبة مستخدمي أدوات التعلم الإلكتروني بين طلاب المدارس والجامعات قد تزايدت بشكل ملحوظ، حيث بلغ استخدام طلاب المدارس الابتدائية لأدوات التعلم الإلكتروني 45%  من مجموع الطلاب، وطلاب المدارس الإعدادية 64%، وطلاب المدارس الثانوية 63%.

يقول 39% من طلاب الجامعات أن التعليم عبر الإنترنت من خلال نظام إدارة التعلم الإلكتروني أفضل من التعليم في المدارس الموجودة على أرض الواقع.

كما ذكرت بعض الدراسات أن التعلم الإلكتروني يزيد من نسبة الاحتفاظ بالمعلومات بالمقارنة بنظام التعليم التقليدي، حيث تبلغ نسبة الاحتفاظ بالمعلومات في نظام التعلم الإلكتروني ما بين 25% إلى 60%، بينما تتراوح النسبة في نظام التعليم التقليدي ما بين 8% إلى 10%.

وترجع هذه النسبة العالية فيما يتعلق بنظام التعلم الإلكتروني إلى أن الطلاب أصبح لديهم القدرة للتمتع بقدر أكبر من التحكم في العملية التعليمية، فأصبح بإمكانهم العودة إلى الدروس متى احتاجوا لذلك لمراجعتها وتحصيل ما فاتهم.

كما يتوقع الخبراء أن يصل سوق التعليم الإلكتروني العالمي إلى 336.98 مليار دولار بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 9.1%.

10 فوائد يتم تحقيقها باعتماد نظام إدارة التعلم الإلكتروني

1. توفير الوقت والجهد والتكلفة:

استخدام وتطبيق نظام إدارة التعلم الإلكتروني يُعطي الإمكانية لتوفير الوقت والجهد وهما من أكثر العناصر التي يتم البحث عنها والتفكير فيها عند القيام بتطبيق التقنيات الحديثة.

فلقد ساعد هذا النظام المبتكر جميع أطراف العملية التعليمية على التخلص من مشكلات كانت تؤرقهم وتحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والوقت. من هذه المشكلات على سبيل المثال: إعداد الشروحات والواجبات، ووضع الاختبارات للوقوف على مستويات الطلاب إلخ. أضف إلى ذلك، تكلفة المواد المستخدمة والمهدرة في ذلك للطالب والمعلم على حَدٍّ سواء.

وبذلك أسهم نظام إدارة التعلم الإلكتروني المبتكر في خفض التكلفة الناجمة عن شراء الكتب والمستلزمات الأخرى لمتابعة الدراسة. إلى جانب توفير تكاليف النقل والمواصلات للوصول إلى المدرسة وكذلك تكلفة الإقامة لكلٍ من الطلاب والمعلمين.

2. تعزيز التواصل بين الطلاب والمعلمين وكافة أطراف العملية التعليمية:

تعد هذه من أهم الفوائد لنظام إدارة التعلم الإلكتروني المتطور والذي يسهم في تعزيز التواصل بين جميع أطراف العملية التعليمية بما يتضمن الطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور دون حواجز وعلى مدار الساعة.

فلقد عملت أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني على توفير الأدوات والتقنيات التي من خلالها يمكن لكافة أطراف العملية التعليمية التواصل فيما بينهم خاصةً الطالب والمعلم من أجل حثه على عرض كل ما هو جديد ومميز بأفكاره في أي وقت ودون أية حواجز.

كما عمل نظام إدارة التعليم الإلكتروني على جعل الطلاب يكتسبون الثقة في أنفسهم من خلال تمكينهم لعرض وتبادل الأفكار والرؤى بحرية تامة فيما بينهم.

كذلك، فإن التقنيات المبتكرة المدمجة ضمن أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني جعلت من السهل على أولياء الأمور التواصل مع أبنائهم والمعلمين الذين يقومون بالتدريس لهم بما يسهم في متابعتهم بشكل سلس وسهل ودون عناء.

3. سهولة الوصول للمقررات الدراسية واسترجاع الشروحات:

يساعد نظام إدارة التعلم الإلكتروني الطلاب على الوصول إلى المقررات الدراسية بسهولة تامة دون التقيد بأي اعتبارات، وكذلك إمكانية استرجاع كافة الشروحات للمراجعة وعرض بعض الاستفسارات على المعلمين.

فلقد أسهمت أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني في التخلص من طرق التعليم التقليدية التي كانت تقوم بتقييد الطلاب والمعلمين بأسوار المدرسة، إذ لا يمكن للطالب الوصول لمعلومة أو شرح بعينه يرغب في استرجاعه أو طرح إستفسار على المعلم بعد انتهاء اليوم الدراسي ويكون عليه الانتظار لليوم التالي حتى يتمكن من عرض سؤاله أو استفساره على المعلم وتلقي الإجابة المفيدة.

وبالتالي عمل هذا النظام المبتكر على توفير الأدوات التي تسمح للطلاب وأولياء الأمور بالتواصل مع المعلمين والوصول إلى كافة المقررات الدراسية، واسترجاع الشروحات، وبحث كافة النقاط التي تتعلق بالأداء الدراسي بصفة عامة دون التقيد بأي قيود زمنية أو مكانية.

4. توفير كافة الوسائل المبتكرة للمعلم لمتابعة العملية التعليمية بكفاءة:

يعمل نظام إدارة التعلم الإلكتروني المتطور على إتاحة كافة الوسائل المتمثلة في الأدوات والتقنيات المبتكرة لتمكين المعلم من متابعة العملية التعليمية بكفاءة وإبداع.

فعلى سبيل المثال، يحتاج المعلم إلى تقييم الطلاب للوقوف على مستوياتهم ومعرفة ما تم تحصيله واستيعابه من المقرر من خلال القيام باختبارهم حتى يتسنى قياس مستواهم والعمل على تطويرهم، حيث أتاحت أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني المبتكرة للمعلم إمكانية لإنشاء الواجبات، والاختبارات، والامتحانات وإرسالها للطلاب ومتابعة استجابتهم بشكل سهل وبسيط.

5.  سهولة تتبع المعلم لمستويات الطلاب:

من خلال أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني، أصبح من السهل على المعلمين متابعة مستويات الطلاب والعمل على إيجاد حلول مبتكرة ترفع من مستوى كفاءتهم في التحصيل.

فيمكنهم على سبيل المثال، التواصل مع أولياء الأمور لمتابعة الطلاب ورصد المشكلات التي تحول دون استيعابهم الجيد للمقررات. كما يمكن للمعلمين التواصل مع المشرف التربوي لمتابعة عدد من الطلاب المراد تحسين مستوياتهم وإبداء الملاحظات التي ستساعد المعلم على تطوير مستواهم ورفع كفاءتهم الاستيعابية.

6. تطور المحتوى التعليمي:

لقد أسهمت أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني في تطور المحتوى التعليمي، فلم يعد الأمر الآن توقيفي على مجرد الكتب الورقية، بل ذهب الأمر إلى الاستفادة من الأدوات الرقمية الممثلة في تحويل الكتب إلى نصوص، أو صور، أو فيديوهات مرئية تجذب انتباه الطلاب وتعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية.

وأصبح بإمكان الطلاب الآن الاحتفاظ بالمحتوى التعليمي والعودة إليه في أي وقت دون تأثره أو تلفه بسبب الاستهلاك كما هو الحال بالنسبة للكتب والمحتويات الورقية التي تتطلب المحافظة عليها حتى يتم الاستفادة منها بشكل جيد.

7. إمكانية شرح الدروس عبر شبكة الإنترنت في فصول افتراضية:

منح نظام إدارة التعلم الإلكتروني المعلمين إمكانية لشرح الدروس عبر شبكة الإنترنت من خلال إنشاء فصول افتراضية تحاكي الفصول الموجودة على أرض الواقع بتقنيات مبتكرة. فهذه الفصول الافتراضية الموجودة في نظام إدارة التعلم الإلكتروني تتيح للمعلم إمكانية الشرح من أي مكان وكذلك تلقي الطلاب للشرح في أي مكان في حال استدعى الأمر ذلك لكي لا تتعطل مجريات العملية التعليمية بأي شكل من الأشكال.

فيمكن للمعلم اللجوء إلى الفصول الافتراضية في أي وقت وخاصةً في الظروف التي تستدعي عدم ذهاب الطلاب الى المدرسة كما هو الحال الآن في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد تطبيقًا للإجراءات الاحترازية بهدف تسيير الخطط الموضوعة لشرح المناهج دون أية عراقيل للعملية التعليمية حِفاظًا على مصلحة الطلاب.

8. متابعة أولياء الأمور لمستويات أبنائهم:

عملت أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني على تطوير واجهات تقنية مبتكرة تُمكّن أولياء الأمور من متابعة مستويات أبنائهم الدراسية والتواصل مع المعلمين في أي وقت للاستفسار وتوجيه الأسئلة بكل سهولة ويسر. كما أتاحت أنظمة التعلم الإلكتروني لأولياء الأمور إمكانية الاطلاع بشكل دائم على المقررات الدراسية التي يدرسها أبنائهم، ومطالعة التقارير الخاصة بهم لمعرفة المستويات التي وصلوا إليها في كل مقرر دراسي.

9. تجديد وتطوير المهام الإشرافية:

أتاح نظام إدارة التعلم الإلكتروني إمكانية التجديد وتطوير المهام الإدارية والإشرافية من خلال توفير الأدوات والتقنيات المبتكرة لرؤساء الأقسام والمشرفين لكي يتمكنوا من متابعة المعلمين ومعرفة الموضوعات التي تم شرحها من كل مقرر، ومتابعة الواجبات والاختبارات التي يتم وضعها لكل طالب، والاطلاع على المستويات الدراسية للطلاب من أجل الوقوف على عمليات التطوير داخل المنظومة التعليمية وإيجاد الحلول للوصول إلى أعلى المعدلات الدراسية لكل طالب.

10. سهولة تخزين البيانات والعودة إليها:

لقد راعت أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني الحفاظ على بيانات جميع أطراف العملية التعليمية وسهولة العودة إلى هذه البيانات في أي وقت، حيث يتم تخزين تلك البيانات في خوادم سحابية تضمن سهولة وصول إدارة المدرسة لتلك البيانات من أي مكان وباستخدام أي جهاز، مع إمكانية عمل نسخ إحتياطية من هذه البيانات.

ما المميز في نظام إدارة التعلم الإلكتروني من اي سكولا؟

يمكنك الآن الاعتماد على نظام الإدارة المدرسية المبتكر والمقدم من شركة “اي سكولا iSkola” لإدارة مدرستك بشكل احترافي ومبتكر من خلال الإدارة الإلكترونية للنظام المدرسي بدءًا من الحسابات الشخصية الخاصة بالطلاب وحتى الاختبارات.

يعمل نظام “اي سكولا” الإلكتروني المتكامل لإدارة المدارس على إدارة دورة حياة الطالب خلال العملية التعليمية وتوفير كافة الإمكانات لمتابعة الدروس بشكل مبتكر.

  • كما يعمل على القيام  بإرسال الإخطارات لإعلام الطلاب بالواجبات المقررة.
  • وكذلك، إرسال الإخطارات الدورية لأولياء الأمور للإطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بأبنائهم.
  • إلى جانب توفير  إمكانية إنشاء الفصول الافتراضية لمتابعة الدراسة عبر الإنترنت وإجراء الاختبارات.
  • وأيضًا توفير مكتبة إلكترونية تضم كافة المقررات الدراسية وما تم شرحه حتى يسهل الرجوع إليها في أي وقت.
  • كذلك، فإنه متوافق  مع كافة الأجهزة المستخدمة بما يتضمن أجهزة سطح المكتب والجوالات.

خاتمة:

في ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي هائل ومع رقمنة كافة القطاعات، أصبح نظام إدارة التعلم الإلكتروني أحد أهم مكونات التعلم الإلكتروني بالمدارس، فهو بمثابة منظومة متكاملة مسؤولة عن إدارة العملية التعليمية وربط جميع أطرافها بعضها ببعض، بالإضافة إلى إدارة المحتوى التعليمي عبر شبكة الإنترنت.

فهذا النظام يعد من الحلول المبتكرة التي أسهمت في تطور العملية التعليمية وجعلها تسير بشكل طبيعي حتى في ظل الأزمة الراهنة المتمثلة في جائحة كورونا.

فقد أعطى نظام إدارة التعلم الإلكتروني متنفسًا للعملية التعليمية من خلال صناعة مدارس إلكترونية متكاملة الأركان بما ساعد الطلاب على متابعة الدراسة بسهولة تامة في ظل هذه الأزمة والقيام بكافة المهام المتنوعة بما يتضمن تأدية الاختبارات، ومتابعة الواجبات، وإجراء الاجتماعات، وتحصيل الدروس أونلين عبر شبكة الإنترنت إلخ.

كما وفر نظام إدارة التعلم الإلكتروني المبتكر إمكانية التواصل بين جميع أطراف العملية التعليمية وربطهم في شبكة متكاملة بشكل يحاكي الواقع. فأصبح هناك إمكانية للتواصل بين إدارة المدرسة والمشرفين، وبين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور بشكل سهل يضمن سلاسة العملية التعليمية بما يخدم مصلحة الطالب

واكب التطور الآن واستفد من نظام إدارة التعلم الإلكتروني المبتكر المقدم من “اي سكولا” لإدارة مدرستك بشكل إلكتروني باحترافية.

تواصل معنا الآن للحصول على المزيد من المعلومات والتفاصيل، أو لحجز نسختك من مدرستك الإلكترونية.

تواصل معنا اليوم